Hamdy عضو متميز
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 231 نقاط : 12742 تاريخ الميلاد : 14/10/1986 تاريخ التسجيل : 04/02/2010 العمر : 38 الموقع : www.zamalek.tv العمل/الترفيه : Listen to soft music المهنة :
| موضوع: قلب نظام الحكم الخميس مارس 04, 2010 10:32 pm | |
| أنت وأنا نسمع عن ضرورات المواجهة الشاملة، وعن العمل المؤسسى إعلاميا وتعليميا ودينيا، لمواجهة التطرف والإرهاب، لكننا لا نعرف أين تذهب هذه الكلمات بعد أن يمضى أهل الحكم إلى منازلهم.
ما الذى ينبغى علينا فهمه من الإعلان المتكرر لوزارة الداخلية إلقاء القبض على تنظيمات متطرفة جديدة فى مصر خلال فترات زمنية متقاربة؟
هل هذه بشارة بقوة جهازنا الأمنى فى البلاد؟ أم أن هذا إنذار سياسى واجتماعى عاجل بأن التطرف والإرهاب يسكن بطن المجتمع إلى الحد الذى ينتج فيه المتشددون تنظيما مسلحا جديدا كل صباح، يهدف إلى قلب نظام الحكم وتغيير الدستور والقانون بالقوة الجبرية وتحت شعارات مقدسة؟
تابع مثلا هذه التحقيقات التى تجريها النيابة مع تنظيم الجهاد الجديد الذى جرى الإعلان عنه الأسبوع الماضى، ثم ضع جنبا إلى جنب محاكمات خلية الزيتون، ثم محاكمات تنظيم حزب الله، ثم الخلايا قيد الاعتقال من مجموعات التكفير والهجرة والقطبيين، ثم الجماعات الصغيرة التى تعتقلها السلطات الأمنية فى المحافظات أسبوعيا.
أنت إذن أمام مدونة أحداث أمنية تجعل من هذه التنظيمات حدثا روتينيا، كأن تلك الخلايا المتطرفة تتوالد من حظيرة للأرانب، أو كأنها صارت تنظيمات (تحت الطلب)، أينما مدت السلطات الأمنية يدها عثرت على تنظيم جديد، بسرعة شديدة وفى الوقت المناسب، كأنها سندوتشات ساخنة نطلبها من خدمة «الدليفرى» لمحلات الـ«فاست فود»!
بعض خبراء الإسلام السياسى يعتبرون أن هذا العدد من التنظيمات التى تعلن عنها الداخلية لا يعبر عن الحقيقة، ويرون بيانات الوزارة نابعة من الخيال السياسى للسلطات الأمنية، للتأكيد على جدارتها وقدراتها المهيبة، ورغم أن هذا الطرح يستدعى التأمل، فإننى أشك كثيرا فى أن تكون الداخلية قادرة على «فبركة» كل هذه التفاصيل والوقائع والأشخاص كل يوم وليلة، فضلا عن أن المصلحة الاستراتيجية لمصر أمنيا واقتصاديا تستوجب التأكيد على نهاية الإرهاب والتطرف، وليس الإعلان عن تنظيم مسلح كل يوم على هذا النحو. أنت تستنتج بالطبع أن إعلان مصر خالية من الإرهاب والتطرف، يمثل دلالة على استقرار النظام السياسى، وهو ما ينعكس فى استثمارات جديدة، وفى مناخ أفضل للتقدم، ومن ثم يصعب التصديق بأن الداخلية تقوم بفبركة هذه التنظيمات، وتمضى عكس التوجه الاستراتيجى للنظام السياسى فى مصر.
ويؤسفنى أن أبلغك أننا إذا استبعدنا (الفبركة)، وهو ما أميل إليه أنا، فإن المصيبة ستكون أعظم بكل يقين، لأن الحقيقة التى نستنتجها سويا ببساطة أن الآلاف من أبناء هذا البلد لا يزالون عازمين على تغيير الدستور والقانون وقلب نظام الحكم بالقوة، وجادين فى تشكيل تنظيمات مسلحة تنسب نفسها إلى الإسلام، ومستعدين لمحاربة المجتمع لإجباره على العودة إلى (صحيح الدين)، وجاهزين للمعركة المقدسة الفاصلة بين (الكفر والإيمان) وبين (الحق والباطل) وبين (الجاهلية والإسلام).
هكذا تقول نصوص الاتهامات الموجهة لهذه التنظيمات سواء فى التحقيقات الأمنية، أو أمام نيابة أمن الدولة، وبهذه الصياغات تصدر قرارات الاتهام التى تضع هذه التنظيمات تحت سيف العدالة، ومع ظهور تنظيم بهذا التوصيف كل صباح جديد، فإن هذا يعنى أننا محاصرون بهذا الخطر من بين أيدينا ومن خلفنا، ويعنى أيضا أن عجلة إنتاج هذا النوع من التشدد مستقرة فى أعماق مصر، ولم تفلح المراجعات الفكرية للجماعات الإسلامية فى القضاء عليه، ولم تثمر الجهود الأمنية فائقة القوة، والمدعومة بقانون الطوارئ فى وقف عجلة إنتاج هذه التنظيمات، وفى نزع فتيل الانفجار من الجذور.
لا يجوز هنا أن ألقى اللوم على السلطات الأمنية، فوزارة الداخلية إن سكتت عن إعلان التنظيمات المسلحة حاصرتها الاتهامات بالتقصير، وإن أعلنت التنظيمات أولا بأول حاصرتها الاتهامات بالفبركة، وإن أفلتت منها أى من الخلايا المسلحة وفجرت قنبلة فى الحسين، أو ضربت محلا للذهب فى الزيتون تنقلب الدنيا رأسا على عقب.
المأساة هنا ليست فى خط الدفاع الأمنى، بل الكارثة فى السياسات التى أخفقت فى ابتكار الحل الوقائى لمناخ التشدد الدينى فى البلاد، حتى صارت التنظيمات المسلحة تتوالد على هذا النحو، وتجدد نفسها بهذه السرعة، وتضع خطط الضربات الإرهابية فى كل موقع، وتجد فى الداخل والخارج من يمد لها يد العون والدعم ماليا وتسليحيا للانقلاب المسلح على النظام والمجتمع. أنت وأنا نسمع عن ضرورات المواجهة الشاملة، وعن العمل المؤسسى إعلاميا وتعليميا وتربويا ودينيا لمواجهة التطرف والإرهاب، لكننا لا نعرف أين تذهب هذه الكلمات بعد أن يمضى أهل الحكم إلى منازلهم، أنت وأنا سمعنا الرئيس مبارك يدعو إلى تجديد الخطاب الدينى فى الأزهر والكنيسة، لكننا لا نعرف من الذى تولى المسئولية عن هذا التجديد، ومن الذى ينبغى عليه أن يبدأ الخطوة الأولى، وما الذى فعلته وزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر ومؤسسة الكنيسة ووزارة الإعلام حتى تدور عجلة التجديد؟ ما هى القوى التنفيذية التى تتحمل هذه المسئولية؟ وما التيارات السياسية التى ينبغى أن تدعمها؟ وما شكل الحوار بين علماء الأزهر وأساقفة الكنيسة بعد هذا الخطاب؟ وما التكليفات التى خرجت من وزارة الإعلام والمؤسسات الصحفية لدعم مسيرة هذا التجديد ليبدأ عصر الوقاية من العنف؟ هل من أحد هناك فى دائرة الحكم يتلو علينا سياسات المواجهة؟ هل هناك أحد بين رجال الدين يطرح مشروعا جديدا؟ هل هناك من يعطى لهذه الكلمات الرئاسية معانيها؟ لا أحد.. وإلى صباح جديد مع تنظيم جديد لقلب نظام الحكم. | |
|
محمدفايز عضو سوبر
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 1070 نقاط : 14098 تاريخ الميلاد : 28/09/1997 تاريخ التسجيل : 04/02/2010 العمر : 27 الموقع : http://myegy.com المزاج : العمل/الترفيه : الافلام المهنة :
| موضوع: رد: قلب نظام الحكم الخميس أبريل 22, 2010 3:10 am | |
| مشكوووووووووووووووووووووور | |
|